التاريخ الحديث
يشمل التاريخ الآذربيجاني الحديث على فترة من نهاية القرن الثامن عشر حتى يومنا هذا. خلال هذه الفترة، أنشئت في الأراضي الآذربيجانية الشمالية والجنوبية خانات (ممالك) مستقلة. وفي وقت لاحق، اتحدت الخانات الجنوبية تحت سلطة الدولة التي أنشأتها السلالة التركية الآذرية اسمها القاجارية. بعد تعزيز روسيا القيصرية بدأت الحروب العنيفة بين روسيا القيصرية والقاجارية. بناء على اتفاقية “جولوستان” المعقودة في عام 1813 واتفاقية “تركمانجاي” المعقودة في عام 1828″ بين روسيا القيصرية والقاجارية، انفصلت أراضي آذربيجان التاريخة إلى القسمين: آذربيجان الشمالية وآذربيجان الجنوبية واحتلت آراضي آذربيجان الشمالية من قبل روسيا القيصرية رسميا. أمّا الأراضي الجنوبية، فوقعت تحت سلطة دولة القاجارية وبعد ذلك انضمت إلى أراضي إيران الحديثة.
ونتيجة الثورة البرجوازية في شهر فبراير والثورة البلشفية في شهر أكتوبر عام 1917 في روسيا، ظهرت فرصة تاريخية لإعلان جمهورية آذربيجان المستقلة و في 28 مايو عام 1918 اعلنت استقلال جمهورية آذربيجان الديموقراطية. كانت هذه الجمهورية أولى جمهورية ديموقراطية مستقلة في الشرق الإسلامي. كانت اللغة الرمسية للجمهورية – اللغة التركية الآذرية و عاصمتها في البداية كانت مدينة جانجا، وبعدها مدينة باكو.
في عام 1920، غزت روسيا السوفياتية الجديدة أراضي جمهورية أذربيجان الديمقراطية، وتأسست السلطة السوفياتية هنا.
خلال الحرب العالمية الثانية حارب الآذربيجانيون ببسالة ضد الفاشيين وشارك في الحرب أكثر من 600 الف آذربيجاني ومنهم 300 الف شخص شهدوا في المعارك.
كانت مدينة باكو تقوم بتزويد 75 بالمئة من بترول الاتحاد السوفياتي المستعملة في الحرب خلال الحرب العالمية الثانية.
اذا نقدر الوضع العلمية والثقافية والحضارية بجمهورية آذربيجان السوفياتية بشكل عام، فيمكننا ان نقول أن آذربيجان تطورت رغم السيطرة السوفياتية عليها و اعطيت العباقرة العديدة للعالم.
وقام مؤسس جمهورية آذربيجن الحديثة الزعيم الوطني السيد حيدر علييف بإدارة آذربيجان في المرة الأولى في وقت الاتحاد السوفياتي اي اعتبارا من عام 1969.
وفيما بعد أصبح واحدا من كبار المسؤولين للاتحاد السوفياتي وشارك بشكل مباشر في اتخاذ القرارات السياسية الهامة نيابة عن الاتحاد السوفياتي بمثابة عضو للمجلس السياسي.
في نهاية الثمانيات للقرن العشرين بدأت الحركات التحررية الوطنية في جمهوريات الاتحاد كلها، وخاصة في أذربيجان، اسفرت عن تسريع انهيار الاتحاد السوفياتي.
في 20 يناير عام 1990، حدثت في باكو وفي بعض المناطق الآذربيجانية مجزرة ضد شعبنا ارتكبتها الجنود السوفياتية.
وعلى الرغم من كل هذه، في 18 اكتوبر (تشرين الأول) استعادت أذربيجان استقلالها قبل شهرين من الانهيار الرسمي للاتحاد السوفياتي.
ولكن الحرب التي اندلعت حول كاراباخ – أراضي أجدادنا الآذربيجانيين بين آذربيجان من جانب و الأرمن ومؤيديهم من جانب أخر، كانت تمنع من تطوير أذربيجان المستقلة. في عام 1993، بعد تعيين الزعيم الوطني السيد حيدر علييف لقيادة البلد وبعد انتخابه من قبل الشعب الآذربيجاني رئيسا لجمهورية آذربيجان في عام 1994، تم إعلان وقف إطلاق النار.
اثره اتفقت آذربيجان مع البلدان الأجنبية لتصدير النفط باكو الى السوق الدولي، تم التوقيع على “عقد القرن” و بدأت جمهورية آذربيجان في التنمية السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية بشكل سريع.
في عام 2003 انتخب السيد إلهام علييف رئيسا لجمهورية آذربيجان وما يزال يستمر هذه السياسة بنجاح ونال إنشاء البلد القوي والجميل – جمهورية آذربيجان الحالية.